العنف ضد المرأة أشكال وأنواع
بالرغم من مرور سنوات عديدة على صدور المواثيق الدولية المختلفة لحقوق الإنسان وتكريسها نظريا وعمليا وان بتفاوت مختلف بين مختلف الدول ، فلا زالت هذه المواثيق تبدو غارقة في التنظير بعيدا عن إيجاد موقع قدم لها على أرض الواقع .
وبالرغم من الاحتفالات المختلفة المنتظمة بمناسبة الأيام العالمية والوطنية المتعددة، فمازال الجميع يخطب في ذلك اليوم ويرفع شعارات حقوق الإنسان بمختلف الفئات – الطفل المرأة المعاقين المهاجرين .....و التي تصبح مثل فقاعات الصابون بعد صباح اليوم التالي .
فها نحن على أبواب اليوم العالمي للمرأة الذي يتذكر فيه العالم المرأة حيث يتم التعريف بالاتفاقيات وتبرم الشراكات وتنظم الأنشطة المختلفة ،لكن لا أدري كيف أنني رغم هذا الكم الهائل فإن الأمر يبدو لي غير ذي جدوى مقارنة مع الفظائع والآلام التي تتعرض لها المرأة يوميا ومن طرف الجهات بل أحيانا من طرف المرأة ذاتها كانتهاك حقوق العمل من طرف ربات المعامل أو الخادمات مع سيدات المنزل.
لقد شكل العنف ضد المرأة أحد مظاهر التمييز الخارقة التي تحطم كينونة وذاتية المرأة وترجعها إلى عصور مضت، وللتدليل على ذلك نجرد بعضا من أنواع العنف الممارس مما يضع الاتفاقيات موضع تساؤل عميق ...
1*العنف الجسدي :من خلال الضرب والتعذيب الممارس في بيت الزوجية بمختلف الأشكال والألوان ويزداد الأمر فظاعة حين تقف الأعراف والتقاليد بجانب الرجل،ناهيك عن ضرب الفتاة وقمعها والتساهل مع الفتى وفقا لقوانين عرفية خاصة
2*العنف النفسي:خاصة التحرش الجنسي في الشارع والحافلات ومختلف الأماكن العمومية ومقرات العمل خاصة في القطاع الخاص والذي غدا سلوكا يوميا، وقد يكون خلفية لطرد المرأة من العمل في حالة احتجاجها عليه .
3*العنف الإعلامي :حيث تتنافس وسائل الإعلام المختلفة في تقديم المرأة كوسيلة للاستقطاب إلى برامج معينة أو سلع تجارية في إطار الإشهار، بل واللعب بمختلف الطرق الفنية التافهة على الجسد الأنثوي لزيادة حقنة تخدير متلقي مخدر أصلا بفعل الهجوم الإعلامي الكاسح .
4*العنف الفكري: من خلال مختلف الأطروحات التي تنظر للمرأة نظرة تقليدية محافظة لدرجة تختزلها في الجسد وتحدد لها المهام التي يمكنها القيام بها والتي لا تليق أن تقوم بها .
5*العنف القانوني: ففي مجموعة من البلدان مازالت بعض القوانين تصر على ضرورة أخذ رأي الذكر (زوج ابن ولي ...) في بعض الأمور الخاصة بالزوجة كالسفر والتجارة...
هكذا إذن وفي زمن القرن الواحد والعشرين مازلنا نكرس نظرة دونية للمرأة من خلال العنف لكن كيف يمكن مواجهة هذا الجحيم الذي غدا أمرا اعتياديا رغم انه غير ذلك .
لقد كتب الكثير وقيل الكثير ونظمت ندوات لاقتراح الحلول العملية لكن الغريب أن كل ذلك يكسر على حجارة التطبيق لكن قد نتفق على مقولة هامة وهي أنه لا بد من تربية الناشئة على النظر للأنثى نظرة احترام تماما وتكريس مقولة نصف المجتمع عمليا وليس نظريا ،كل من وجهة نظره ومن زاوية اشتغاله،كما أن المر يجب أن يكون سلوكا في التعامل منذ السنوات الأولى للتربية .
About hicham
I’m a Pro Blogger. Having my 3+ website. I got engineering degree in computer science engineering. But, I am more appreciated to online business. Now, I ‘m full time blogger and enjoying my journey as well. I started my online carrier since 2018, April. After, research more I got the blogging. Now, I working on Google Ads Network and Affiliate Marketing also.
0 Comments :
Post a Comment