العلم والتكنولوجيا
تعريف العلم :
هو نشاط إنساني يقوم به نفر من الناس يطلق
عليهم اسم علماء من أجل فهم الأشياء والأحداث والظواهر التي يلاحظوها ويؤدي عملهم إلى التوصل إلى مجموعة من
المعلومات تسمى المعرفة
العلمية (قوانين-حقائق-نظريات-مفاهيم).
التكنولوجيا :
نقرأ ونسمع كثيرا عن المصطلح " التكنولوجيا " فماذا تعني
التكنولوجيا؟ هل تعني المخترعات والصناعات المتنوعة ؟ أم تعني الأساليب التي
يتبعها المختصون للتوصل إلى هذه المخترعات ؟ أم هي العمليات التي تتم في المصانع
لإنتاج هذه المخترعات؟ ......
في الواقع إن التكنولوجيا تعني كل ذلك .فهي مجموعة المعارف والمهارات المكتسبة
والأساليب المتعلقة بصنع منتوجات مفيدة واستخدامها والاستفادة منها في حل مشكلات
محددة تواجه المجتمع وبما يناسب
ثقافته وقيمه.
العلاقة بين العلم والتكنولوجيا:
قديما: كانت العلاقة ضعيفة لأن كثيرا من التقدم التكنولوجي الذي
تحقق في مجال التكنولوجيا جاء على يد الحرفيين والفنيين باستخدام المهارات
المكتسبة ميدانيا وبما يلبي حاجات معينة وكان هناك فهم علمي قليل لما يتضمنه
التقدم .
أما حديثا فإن
التقدم التكنولوجي مرتبط بفهم علمي معرفي عميق إذ يتزايد اعتماد التكنولوجيا على نتائج البحث والتطوير
ويزداد تأثرها بقوانين الطبيعة والمجتمع وبالمقابل بساهم التطور التكنولوجي في جعل
التقدم العلمي أسرع عن طريق توفير مواد وأدوات وأجهزة ووسائل جديدة.
باختصار يمكن تلخيص هذه العلاقة بما يلي:
1- تطرح التكنولوجيا مشكلات أو خبرات تعمل على تحفيز
العلماء على البحث العلمي والاستكشاف.
2- يحتاج العلماء إلى أدوات وأجهزة فيقوم التكنولوجيون بتوفيرها لهم .
3- يستخدم العلماء هذه الأدوات في البحث العلمي ويزودون
التكنولوجيين بأفكار جديدة لمخترعات أخرى.
4- يحقق التكنولوجيون تطبيقات عملية ومخترعات بناء على
الاكتشافات العلمية التي وضعها العلماء.
فالعلم والتكنولوجيا يسيران جنبا إلى جنب من
أجل خدمة الإنسان وتحقيق راحته وزيادة رفاهيته.
تعريف التّكنولوجيا
إنّ أصل كلمة
تكنولوجيا هي كلمة يونانيّة في الأصل، وهي تتكوّن من مقطعين، المقطع الأوّل: Techno ويعني حرفة، أو مهارة، أو فن، أما الثاني: Logy فيعني علم أو دراسة. ومن هنا فإنّ كلمة
تكنولوجيا تعني علم الأداء أو علم التّطبيق؛ حيث أورد الكثير من العلماء تعريفات أخرى
عديدة لكلمة التكنولوجيا أرى أنّها تتقارب من بعضها أكثر من التّباعد، وسنتحدّث عن
بعض تلك التعريفات. ومنها:
– التّكنولوجيا: عمليّة شاملة تقوم بتطبيق العلوم والمعارف
بشكل منظّم في ميادين عدّة؛ لتحقيق أغراضٍ ذات قيمة عمليّة للمجتمع .
- وتعرّف التكنولوجيا بأنّها الاستخدام الأمثل للمعرفة
العلميّة، وتطبيقاتها، وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيّته .
- للتكنولوجيا ثلاثة معاني هي:-
التّكنولوجيا كعمليّات ( processes ) وفي هذه الحالة تعني التّطبيق المنظّم للمعرفة العلميّة.
التكنولوجيا كنواتج ( products ) وفي هذه الحالة تعني الأدوات، والأجهزة، والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلميّة .
التكنولوجيا كعمليّة ونواتج معاً، وفي هذه الحالة تشير إلى العمليّات ونواتجها معاً مثل تقنيات الحاسوب التعليمي، وما يقدّمه من برامج علميّة منظّمة وهادفة.
مفهوم التّكنولوجيا اصطلاحيّاً:
التّكنولوجيا كعمليّات ( processes ) وفي هذه الحالة تعني التّطبيق المنظّم للمعرفة العلميّة.
التكنولوجيا كنواتج ( products ) وفي هذه الحالة تعني الأدوات، والأجهزة، والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلميّة .
التكنولوجيا كعمليّة ونواتج معاً، وفي هذه الحالة تشير إلى العمليّات ونواتجها معاً مثل تقنيات الحاسوب التعليمي، وما يقدّمه من برامج علميّة منظّمة وهادفة.
مفهوم التّكنولوجيا اصطلاحيّاً:
إنّ المفهوم الشّائع
لمصطلح التّكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتروالأجهزة الحديثة، وهذه النّظرة محدودة الرؤية ، فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا، بينما
التكنولوجيا الّتي يقصدها هذا المقرّر هي طريقة للتّفكير، وحلّ المشكلات، وهي
أسلوب التّفكير الّذي يوصل الفرد إلى النتائج المرجوّة أي إنّها وسيلة وليست
نتيجة، وإنّها طريقة التّفكير في استخدام المعارف، والمعلومات، والمهارات، بهدف
الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزيادة قدراته، لذا يرى الّلقاني
والجمل أنّ التكنولوجيا تعني الاستخدام الأمثل للمعرفة العلميّة وتطبيقاتها
وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيّته.
مفاهيم بعض الأشخاص للتّكنولوجيا
يعرّف محمد عطيّة خميس التّكنولوجيا بأنّها "
العلم الذي يُعنى بعمليّة التّطبيق المنهجي للبحوث والنظريّات، وتوظيف عناصر
بشريّة وغير بشريّة في مجالٍ معيّن؛ لمعالجة مشكلاته، وتصميم الحلول العلميّة
المناسبة لها، وتطويرها، واستخدامها، وإدارتها، وتقويمها؛ لتحقيق أهداف محدّدة.
ويعرّفها أيضاً آخرون
بأنّها العلاقة بين الإنسان والمواد والأدوات كعناصر للتكنولوجيا، وإنّ التّطبيق
التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر معًا.
وتعرّفها كوثر كوجك
على أنّها جهد وفكر إنسانيّ، وتطبيق للمعلومات والمهارات لحلّ مشكلات الإنسان،
وتوفير احتياجاته، وزيادة قدراته.
وعرّفها عادل سلامة بأنّها: التّطبيق المنظّم للمعرفة، والعلوم الأخرى المنظّمة في مجال معيّن، أو التّطبيق العلمي الّذي يتعلّق بالعلوم الطبيعيّة؛ بهدف الحصول على نتائج علميّة محدّدة، بمعنى أنّ التكنولوجيا تعتبر الجانب التطبيقي للمعرفة والنظريّات العلميّة لتحقيق أهداف محدّدة.
وعرّفها عادل سلامة بأنّها: التّطبيق المنظّم للمعرفة، والعلوم الأخرى المنظّمة في مجال معيّن، أو التّطبيق العلمي الّذي يتعلّق بالعلوم الطبيعيّة؛ بهدف الحصول على نتائج علميّة محدّدة، بمعنى أنّ التكنولوجيا تعتبر الجانب التطبيقي للمعرفة والنظريّات العلميّة لتحقيق أهداف محدّدة.
إذاً فإنّ
التّكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرّد اقتناء معدّات "،
ويعتقد كلّ من ماهر إسماعيل صبري وصلاح الدّين محمدتوفيق بأنّ التّكنولوجيا ليست مجرّد علم أو تطبيق للعلم
أو مجرد أجهزة؛ بل هي أعمّ وأشمل من ذلك بكثير؛ فهي نشاط إنساني يشمل الجانب
العلمي، والجانب التطبيقي.
0 Comments :
Post a Comment