معنى لا إله إلا الله وشروطها | Moroccan Daily News

معنى لا إله إلا الله وشروطها

معنى لا إله إلا الله وشروطها

الحمد لله الغني الحميد، بيده الخير، لا تنفعه طاعة المطيع ولا تضره معصية العاصي، وهو على كل شيء شهيد، أحمده - سبحانه - وأشكره وأسأله الثبات على التوحيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي لكل أمر رشيد، أرسله ربه إلى الناس كافة يدعوهم إلى عبادته وحده ويحذرهم من اتخاذ شبيه أو نديد، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم من صالح العبيد.

أما بعد:
أيها الناس، أوصيكم ونفسي بتقوى الله -  تعالى - والإخلاص في العمل فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا ولا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه صوابًا على ما شرعه رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - وهذا مقتضى لا إله إلا الله التي من قالها خالصًا من قلبه يبتغي بهما وجه الله أدخله الجنة وباعده من النار إذا كان عالمًا لمعناها عاملًا بمقتضاها، ومقتضاها نفي الألوهية وهي (المحبة والعبودية) عما سوى الله وإثباتها لله وحده، فقول القائل (لا إله) نفي للألوهية عما سوى الله، وقوله (إلا الله) إثباتها لله وحده، العبودية والمحبة والتوجه والإخلاص والانقياد لا تكون إلا لله وحده.

ولهذه الشهادة شروط سبعة لا تنفع قائلها إلا باستيفائها، وهي:
أولاً: ما دلت عليه من العلم المنافي للجهل بمعناها.

وثانيها: اليقين المنافي للشك، واليقين هو الأمر الثابت في القلب الذي لا يخالطه شيء من الشك في أن غيره يستحق شيئًا من العبادة، أو أن غيره ينفع أو يضر.

وثالثها: القبول لما دلت عليه من النفي والإثبات.

ورابعها: الانقياد المنافي لترك ما دلت عليه.

وخامسها: الإخلاص المنافي للشرك، وحقيقته تجريد العمل لله وحده فلا يدعو غيره من نبي أو ولي أو ملك أو جن أو جماد، فالدعاء من العبادة، والذي يطلب المدد والإغاثة من الأموات ويلجأ إليهم في شرائحهم ويبتهل إليهم بالدعاء أيًّا كانت صفتهم من نبي أو ولي أو رجل صالح، لطلب نفع أو دفع ضر؛ فإنه لم يأت بـ (لا إله إلا الله)؛ حيث جعل معه إلهًا آخر يدعوه كما يدعوه، ويطلب منه ما هو من خصائص الله تعالى.

وسادسها: الصدق المنافي للكذب، فلا يقولها بلسانه ويخالفها بأفعاله.

وسابعها: المحبة المنافية لفقدها، والمحبة تعلق القلب بالمحبوب وطاعة المحبوب فيما يأمر به والانتهاء عما ينهى عنه، وتتحقق بالتمسك بما جاء به - صلى الله عليه وسلم - لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه [آل عمران: 31]، والأمر موجه للنبي - صلى الله عليه وسلم - لما زعم قوم محبة الله ولم يؤمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ولم يتابعوه فيما يأمر به فأمره الله أن يقول لهم إن كنتم تحبون الله وأنتم صادقون فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم.

About hicham

I’m a Pro Blogger. Having my 3+ website. I got engineering degree in computer science engineering. But, I am more appreciated to online business. Now, I ‘m full time blogger and enjoying my journey as well. I started my online carrier since 2018, April. After, research more I got the blogging. Now, I working on Google Ads Network and Affiliate Marketing also.

0 Comments :

Post a Comment