الفوسفاط بالمغرب | Moroccan Daily News

الفوسفاط بالمغرب


 الفوسفاط بالمغرب

أهمية عنصر الفوسفور:
الفوسفاط مادة مطلوبة لاحتوائها على عنصر الفسفور الذي يرمز له بالحرف  P٬ هذا العنصر يؤدي دورا أساسيا في الخلايا الحية للإنسان . و يوجد في عظام الحيوانات وأسنانها. أما فيما يخص النباتات فالفسفور هو الذي ينقل الطاقة المولدة بواسطة التركيب الضوئي.
و يوجد هذا العنصر في "كل شيء" ٳذ نصادفه يوميا في معجون الأسنان وفي معظم المواد الغذائية كالحليب و البيض و اللحوم والأسماك والخضر والفواكه الجافة ... ويدخل الفسفور كذلك في صناعة بعض المنتجات الصيدلية ، كما يمكن استعماله في التغذية الحيوانية وصناعة المواد المنظفة وتصبير المواد الغذائية وفي غيرها من الاستعمالات .
ومن المعلوم أن الأهمية القصوى للفوسفاط المعدني تكمن أساساً في استعماله لتخصيب الأراضي الزراعية  ، حيث يستغل  كسماد.  وهكذا فإن معظم الإنتاج الفلاحي العالمي (85%) يستعمل لتخصيب التربة .
حين استعماله بكميات مناسبة ، يساعد الفسفور في نمو جذور النباتات و تسهيل تغذيتها وجعلها أكثر مقاومة للأمراض ، وهذه كلها مميزات من شأنها الرفع من مستوى المحاصيل كما وكيفا . وهكذا  فإنه لمن البديهي أن يلعب الفوسفاط دورا أساسيا في تطوير الإنتاجية الفلاحية وبالتالي في تغذية الإنسان .
الفوسفاط المغربي :
في سنة 1908، أعلن الباحث الجيولوجي بريفس (Brives) عن وجود طبقة فوسفاطية في جانب هضبة الكركوري (جنوب مراكش) . إلا أن أولى الإشارات التي أعطاها الباحثون حول وجود هذا المعدن القيم بالمغرب ترجع إلى سنة 1912. وفي سنة 1917  سيتخذ الجنرال ليوطي قرار الشروع  في الأبحاث.
وقد قامت الدولة بأبحاث استمرت لعدة سنوات في مجمل تراب المملكة الشريفة . وقد توضح لمصلحة المعادن آنذاك مدى أهمية الركازات، سواء من حيث نسبة الفسفور الموجود بالمعدن أو من حيث ضخامة الاحتياطات التي تؤمن مستقبلا غير محدود للاستغلال.
وبالفعل  فإن باطن الأرض المغربية يحوي ثلاثة أرباع الاحتياطات العالمية من الفوسفاط ( 75%) تقع 99% منها في وسط البلاد . وتتوزع مواقع الاستخراج الحالية على ثلاثة مناطق جغرافية هي خريبكة واليوسفية وبوكراع  ، كما يوجد أيضا بابن جرير .
وتتم عملية التصنيع في المنشآت الكيماوية التالية :
·       كيماويات المغرب  Iو II  بآسفي .
·       المجمع الكيماوي مغرب فوسفورIII  وIV  بالجرف الأصفر .
والفوسفاط المغربي من النوع الرسوبي ، أي أنه يكون مختلطا بالرمال أو الأحجار الكلسية وطبقاته أفقية يتم استغلالها في مناجم مكشوفة أو بواسطة أنفاق باطنية.
وما يزال هذا النشاط يشكل عاملا أساسيا في الاقتصاد المغربي جاعلا بذلك من البلاد أول مصدر عالمي للفوسفاط. و من الواضح أنه لم يكن بالإمكان بلوغ هذا المستوى من النماء ٳلا بفضل الدراسات والأبحاث الضخمة التي لا زالت مستمرة إلى اليوم .
ويعتبر المغرب ثالث منتج و أول مصدر عالمي لهذه المادة ، إذ تتصدر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لائحة مصدري الفوسفاط بكل أشكاله على الصعيد العالمي ، وذلك بحصة 30.7 % من السوق سنة 2005 ، حيث أن معظم إنتاجها ( 95%) يتم تسليمه إلى السوق الخارجية ، إما في شكل معدن خام وإما بعد تحويله إلى حامض فسفوري أو أسمدة صلبة ( فوسفاط ثنائي الأمونياك ، فوسفاط أحادي الأمونياك ، فوسفاط ثلاثي ممتاز…. )1
طريقة الحصول على الأسمدة الفوسفاطية :
يتم تحويل الفوسفاط الطبيعي إلى أسمدة في مرحلتين :
 1) مرحلة المعالجة والإغناء :   
           وتهدف هﺫه المرحلة إلى الرفع من نسبة خماسي أوكسيد الفوسفور(P2O5 ) ٬ وذلك عن طريق تجفيف الفوسفاط لتخليصه   
            من الرطوبة ٬ وسحقه ثم تنقيته من المواد العضوية وثنائي أوكسيد الكربون والطين ٬ وباقي الدقائق الأخرى .    
 2) مرحلة التحويل إلى أسمدة :   
           يتم تحويل الفوسفاط الطبيعي بعد معالجته إلى أسمدة ٬ وذلك عن طريق :
·       تفاعله مع حمض الكبريتيك ٬ للحصول على الفوسفاط الممتاز ذو الصيغة : CaHPO4
·       تأثير حمض اﻷرتوفوسفوريك ٬ للحصول على الفوسفاط الممتاز الثلاثي ذو الصيغة :  2Ca(H2PO4) .    : 





About hicham

I’m a Pro Blogger. Having my 3+ website. I got engineering degree in computer science engineering. But, I am more appreciated to online business. Now, I ‘m full time blogger and enjoying my journey as well. I started my online carrier since 2018, April. After, research more I got the blogging. Now, I working on Google Ads Network and Affiliate Marketing also.

0 Comments :

Post a Comment