الاحتباس الحراري
تعد قضية الاحتباس الحراري من القضايا
الساخنة (ولا نقصد هنا التورية)، فبعض العلماء يعتقد بأن الأرض تزداد حرارة، ومن
الصعب تصديق هذا الاعتقاد، ولكن إذا صح هذا الاعتقاد فهذا يعني بأن تغيرات كثيرة
ستحصل على كوكب الأرض،
معلومات عامة متعلقة في الاحتباس الحراري:
· كيف يمكن الحفاظ على درجة حرارة
كوكب الأرض ؟
· ما هو تأثير البيوت الزجاجية
المستخدمة لزراعة النباتات؟
· الغازات الصادرة من البيوت الزجاجية
· ما الذي يمكن أن يحدث إذا ارتفعت
درجة حرارة الأرض؟
· الاحتباس الحراري: هو أكثر من مجرد
لعبة صعود وهبوط في مقياس درجات الحرارة
· يمكنك المساهمة في التخفيف من حدة
هذه الظاهرة
· المسرد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف يمكن الحفاظ على
درجة حرارة كوكب الأرض ؟
تساعد أشعة الشمس على تدفئة الأرض والماء
والهواء، وفي المقابل تصدر الأرض والماء والهواء حرارة، وهذه الحرارة ترتفع لتصل
إلى السماء، فتقوم بعض غازات الغلاف الجوي بالاحتفاظ بالحرارة ومنعها من التسرب
إلى الفضاء الخارجي، والوقوع في فخ الحرارة هو ما يجعل أمور البر والمحيطات
والهواء مستقرة إلى حد ما ويساعد على التنبؤ بدرجات الحرارة في كثير من الأحيان، وهذه
الحرارة تساعد أيضا للسماح للآلاف النباتات والحيوانات (بما في ذلك البشر) في
العيش والازدهار.
وبدون هذه المصيدة الحرارية فقد تصل برودة
سطح الأرض إلى 60 درجة فهرنهايت أبرد مما هو عليه الآن، فإذا كنت تعيش في مكان مثل
وسكنسون فعليك أن ترتدي معطفًا ثقيلاً وحذاءًا عالي الساق في شهر يوليو (ولا حاجة
لنا لذكر ما سيحدث لو كان في شهر يناير مثلًا)، فدرجة حرارة الأرض بشكل عام تتغير
بتغير العصور- والعصور هي فترات زمنية طويلة تستخدم لقياس عمر الأرض-، ونستطيع
معرفة هذا عن طريق علماء دراسة الأحافير الذين يهتمون بدراسة الأحافير النباتية
والحيوانية ، وأيضًا عن طريق الجيولوجيين الذي يستطيعون معرفة تاريخ الأرض من خلال
الصخور والتربة ، ففي العصور الحارة انتشرت الديناصورات على مسطحات خضراء دافئة
ومليئة بالنباتات، وفي العصور الباردة ، استطاع الماموث التكيف مع ظروف بيئته
بتضاريسه الوعرة من الثلج والجليد.
وفي 10000 السنة الماضية، كانت درجات
حرارة سطح الأرض مستقرة نسبيًا، ولكن منذ نحو 100 سنة لاحظ العلماء ارتفاع درجات
حرارة الأرض أكثر من المعتاد، وهذه الظاهرة تسمى الاحتباس الحراري.
ما هو تأثير البيوت الزجاجية
المستخدمة لزراعة النباتات؟
أن تعلم أن الأرض وغلافها الجو ي يحتفظان
بقدر مناسب من درجة الحرارة بعد حبس بعض غازات الغلاف الجو لبعض الحرارة الصادرة
عن أشعة الشمس، هل زرت مرة البيوت الزجاجية- وهي عبارة عن بيوت من الزجاج تستخدم
لزراعة النباتات- وتتميز بأنها حارة من الداخل لأن الزجاج يسمح لأشعة الشمس
بالدخول ولكن يمنع الحرارة من الهروب خارج هذه البيوت.
تخيل لو أن كوكب الأرض بأكمله كان بداخل
بيت زجاجي عملاق، وتؤدي الغازات المحيطة بالغلاف الجوي نفس مهمة الجدران الزجاجية
في هذه البيوت، فكلاهما يمنع الحرارة من الهروب إلى الفضاء وبالتالي تبقى الأرض
حارة.
جرب هذه التجربة السهلة، خذ علبتين وضع
ملعقة من الماء في كل جرة ثم ضع غطاء على إحدى الجرتين، وضعهما في مكان مشمس، ثم
اذهب لفحص الجرتين بعد تركهما لساعات قليلة، وستلاحظ أن الجرة المفتوحة لم تتغير،
أما الجرة المغلقة فستلاحظ بأنها حارة وقد تشبعت بالبخار، فالذي حدث أن حرارة أشعة
الشمس دخلت إلى العلبة وظلت حبيسة بالداخل.
الغازات المنبعثة من
البيوت الزجاجية
الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري:
· بخار الماء
· ثاني أكسيد الكربون
· الميثان
· أكسيد النيتروز
وبعض هذه الغازات المنبعثة موجودة أصلًا
في الغلاف الجوي، ولكن العلماء وبعد قياسهم لكميات وجود هذه الغازات في الغلاف
الجوي وجدوا بأن كمية هذه الغازات قد ازدادت في الآونة الأخيرة، فعلى سبيل المثال،
فكمية غاز ثاني أكسيد الكربون قد ازدادت 30% أكبر من قيمتها منذ 150 عام، ويتوقع
العلماء أن تزداد كمية هذا الغاز في الغلاف الجوي بمقدار 30% في الخمسين عام
القادمة.
ومن المتوقع أن يساهم زيادة انبعاث هذه
الغازات إلى رفع معدلات درجة الحرارة العالمية لكوكب الأرض بمعدل 2-9 درجات
فهرنهايت خلال ال 50 أو ال100 سنة القادمة.
وتعزى معظم أسباب هذه الزيادة إلى الأنشطة البشرية مثل:
· احتراق البنزين المستخدم في قيادة السيارات والشاحنات
· احتراق الوقود والفحم والخشب لتوليد الكهرباء
· التدفئة والتبريد وأغراض أخرى لحرق الأراضي والغابات
كل هذه النشاطات وغيرها الكثير يساعد في
إطلاق هذه الغازات في الغلاف الجوي، ومع زيادة انبعاث هذه الغازات، سوف يتم احتباس
الحرارة وبالتالي يصبح كوكب الأرض أكثر سخونة.
ما الذي ممكن أن يحدث إذا ازدادت درجة
حرارة الأرض؟
إذا ازدادت درجة حرارة الأرض، بعض هذه الأمور ممكن أن
تحدث:
· سوف يتعين رسم شواطئ جديدة على الخريطة، لأن الماء يتمدد بالحرارة ولأن الماء
يمتص الحرارة أكثر مما يمتصه اليابس ، وسوف يرتفع مستوى سطح البحر وبالتالي سوف
تغرق المدن الساحلية
· المناطق المعتدلة والتي تستقبل الأمطار والثلوج بشكل متكرر (مثل وسكنسن) سوف
تتعرض للحرارة والجفاف، وسوف يتقلص حجم البحيرات الداخلية والأنهار، وسوف تتكرر
حرائق الغابات بشكل أكبر، والجفاف المتكرر سوف يزيد من صعوبة زراعة المحاصيل
الزراعية، ولن توجد كميات كافية من المياه للشرب أو الاستحمام أو الري وحتى
لحمامات السباحة
· سوف تنقرض النباتات والحيوانات التي لا تستطيع تحمل مثل هذه الحرارة، ويستعاض
بأخرى قادرة على تحمل الحرارة
· الأعاصير والعواصف الناتجة عن تغيرات في الحرارة والمياه المتبخرة سوف تحدث
بشكل متكرر وسوف تكون أكثر كثافة
الاحتباس الحراري هو أكثر من مجرد صعود
وهبوط في درجات الحرارة
تجري الكثير من المباحثات الحالية حول
ظاهرة الاحتباس الحراراي، بعض العلماء يقولون أنها ن فعل الطبيعة ، والبعض الآخر
بأنها حدثت في الماضي ومن المرجح أن تحدث مرة أخرى، والبعض يقول بأن ظاهرة
الاحتباس الحراري ازدادت بسبب الوجود الإنساني، وهو الوحيد الذي باستطاعته إيقافها
و الحد منها أو إبطائها.
والأمر الأكيد هو أن العلماء وحتى الآن لا
يمتلكون معلومات كافية عن كيفية عمل الأرض ، حتى يستطيعون التنبؤ عن طبيعة الغازات
التي يسببها الاستخدام البشري للبيوت الزجاجية والتي تؤثر على الغلاف الجوي،
فالعلاقة بين الناء والهواء واليابس والحيوانات والنباتات لا تمشي وفق نمط معين،
حيث يؤدي عمل واحد تلقائيًا إلى النتيجة نفسها.
فعلى سبيل المثال، إذا ازدادت كمية غاز
ثاني أكسيد الكربون (الغاز الرئيسي المنبعث من البيوت الزجاجية) فسوف تزداد حرارة
الأرض، والمزيد من الحرارة يعنى المزيد من الأشجار، والمعروف أن الأشجار تمتص غاز
ثاني أكسيد الكربون ليساعدها على النمو، ولذا فعندما تقوم الأشجار بحبس غاز ثاني
أكسيد الكربون وبالتالي يقل في الغلاف الجوي فإن الأرض درجات الحرارة ستبدأ في
الانخفاض، صحيح؟، ولكن على الصعيد الآخر فالأشجار جيدة أيضاً في احتباس أشعة الشمس
، ولذا فإذا ازدادت الأشجار فستزداد درجة حرارة الأرض .
فالواقع أننا لسنا متأكدين ، فالأرض هي
مكان كبير يستحق منك الاهتمام والدراسة، فربما تستطيع حل بعض من ألغاز كوكب الأرض
في يوم من الأيام.
يمكنك المساعدة في إبطاء ظاهرة الاحتباس
الحراري!
لا يجب ان نقف مكتوفي الأيدي عندما لا
نعلم الكثير عن مدى تأثير الغازات الأخرى على الغلاف الجوي .
فا زدياد البيوت الزجاجية ، وحرق الكثير
من البنزين و غيره من أنواع الوقود الأحفوري يؤدي إلى التلوث الجوي واستنزاف
الطاقة، فمن منا يريد أن يستنشق هواء فاسدًا، أو أن يرى السماء قذرة؟
فيمكنك المساعدة في الحد من هذه الظاهرة عن طريق:
· استخدم المشي أو الدراجة الهوائية أو الحافلة بدلًا من استخدامك السيارة
· لا تسرف في استهلاك الكهرباء (أطفأ المصابيح والراديو والتلفاز والحاسوب عند
الانتهاء من استخدامه)
· خفض استخدام و إعادة تدوير بعض المواد مثل علب الصودا و الملابس ، لحفظ الطاقة
ومواد الخام
· زراعة الأشجار لتساعد في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، توفير المظلات و
مصدات للرياح لإبقاء المباني على درجة الحرارة المطلوبة وحتى لا يتم استنزاف
الطاقة على التبريد و التدفئة
المسرد
· العصر (Era): هو التقسيم الأطول في
التوقيت الجيولوجي ، ويقاس بملايين السنين.
· الوقود الأحفوري (Fossil Fuels): هو وقود مثل النفط، يستخرج من المواد المتحللة في باطن الأرض منذ ملايين
السنين.
· الجيولوجيين (Geologist ): هو الشخص الذي يهتم بدراسة أصل و مكونات الأرض.
· البيوت الزجاجية (Greenhouse): مباني مغلقة من الزجاج تستخدم لزراعة النباتات التي تحتاج إلى درجات حرارة
ورطوبة خاصة (يمكن التحكم بها).
· الغازات المنبعثة من البيوت الزجاجية
(Greenhouse Gases): هي الغازات التي تحبس الحرارة في الغلاف
الجوي، وهي تشمل بخار الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز.
· علماء دراسة الأحافير (Paleontologist):هو الشخص الذي يهتم بدراسة الأحافير، مثل الهياكل العظمية وبصمات الأوراق
0 Comments :
Post a Comment