يعتبر الماء من الأساسيات التي لا غني للبشرية عنه، فهو يقوم مقام الحياة في الأرض للانسان وجميع الكائنات التي تعمر هذا الكوكب الأزرق الذي يميزه وجود الماء والغلاف الجوي، ولكل وظيفته المهمة، ولكن المياه تستخدم ولو لم تكن في دورة واضحة من الأصل لكان يجب على المياه أن تصل إلى حالة من التلوث لا تسمح لها بإكمال البقاء في هذا الكوكب مما قد ينتج عنه لاحقا عدم وجود هذا المصدر الذي سينتج عنه لاحقا موت جميع الكائنات الحية في هذا الكوكب والتي يشكل الإنسان الجزء الأهم منه، ولذلك خلق الله نظاما متكاملا يدعم بقاء هذا العنصر إلى الأبد.
تتكون دورة المياه من عدد من العناصر الأساسية في الطبيعة، فالمياه في أصلها تشكل المياه الجوفية الموجودة تحت باطن الأرض، وتشكل أيضا المياه السطحية كالبحار والمحيطات، وكذلك الأنهار الجارية والوديان وبعض البحيرات والبرك المائية، وهناك البخار المشكل للمياه في الجو الذي يتشكل عنه السحاب، وبعض المياه التي يخزنها الانسان للاستعمال، ونواتج استخدامه من المياه، فهذه هي المصادر الأساسية المكونة للمياه في النظام الأرضي، وهذا يدفع لوجود دورتين للمياه: الاولى طبيعية وهي التي تتكفل بها الطبيعة، ودورة أخرى تشكلت نتيجة استخدام الانسان وسعيه لإعادة ما قام باستهلاكه إلى النظام الطبيعي ليحافظ على وجود هذا العنصر إلى الأبد، فالدورة الطبيعية تتشكل أولا من تواجد المياه على السطح للكرة الأرضية سواء كان في المحيطات أو البحار وكذلك في الأنهار والبرك والبحيرات فهو يتواجد على السطح وبتأثره بالحرارة التي يحتاج إلى درجة 70 درجة مئوية ليبدأ التبخر من تلك السطوح والصعود إلى السماء، وكذلك فإن النبات ينتج بخار الماء المتصاعد في عملية تسمى النتح، وكلا العمليتين سواء التبخر أو النتح تقود المياه لمغادرة السطح التي تستقر عليه لتكون غازات تنتقل لتشكل السحاب الذي يتحول مع البرد أو الاصطدام بالقمم إلى مياه تتساقط على اليابسة التي تتكون منه الأنهار الجارية وزيادة نسبة المسطحات المائية وكذلك تسرب وترشح نسبة كبيرة من المياه وبقائها في الآبار الجوفية لتصبح نظيفة وقادرة على التعامل معها فيما بعد، وهناك أيضا الدورة التي صنعها الانسان والتي بدأت ببدء الإنسان باستخدام المياه المتواجدة في المسطحات في القديم واليوم بدأ باستخدام المياه الموجودة في الخزانات الجوفية، وبسبب زيادة استخدام الانسان للمياه في هذا العصر فإن هذا دفعه للتوقف عن استخدام التبخر لإعاداته إلى السماء بسبب النفايات الصلبة التي تتواجد في المياه التي من الممكن أن تتسبب في تلف الأرض أولا وتلف الخزانات الجوفية ثانيا، لذلك قام بصناعة محطات لتقنية تلك المياه العادمة ومن ثم التصرف معها على طريقتين بعد التخلص من النفايات الصلبة والمعلقة فيها إلى وضعها في برك مسطحة تسمح للشمس بتبخير المياه التي فيها والصعود لتشكيل السحاب وإعادة تكوين الدورة الطبيعية، أو عن طريق حقن المياه في التربة وإعادتها بطريقة طبيعية إلى الخزانات الجوفية.
0 Comments :
Post a Comment